الإناء المشروخ والزهور ..ّ
قصة أعجبتني وشدتني إليها حتى نهايتها واردة من الصين اعرضها عليكم آخذين منها العبر والمواعظ والحكم :
يحكى أن قروية صينية كانت تستيقظ قبل شروق الشمس و تذهب يوميا تملأ مياه الشرب من النهر الذي يقع على أطراف القرية .. تحمل إبريقين من الخزف مربوطان بحبلين يتدليان على طرفي خشبة فوق كتفها ..وكان أحد الإبريقين مشروخا شرخا بسيطا ، وكانت دائما تحمله على الجهة اليسرى من الطريق ...
وكانت عندما تصل لبيتها يكون الإبريق المشروخ قد نقص نصفه !
ظلت القروية على هذا الأمر سنتان كاملتان دون ضجر ولا ملل ولاتغيير حتى ( تكلم ) الإبريق المشروخ قائلا لها :
ألم تملي ؟ ألم تضجري ؟ ألم تيأسي ؟!!!!
لقد مللت أنا من الأمر أحس أنني لا فائدة مني ... إن أخي الذي على الجهة اليمنى كل يوم يحتفظ بالكمية التي تملئينه بها ويعود للبيت غير منقوص أما أنا فيهدر مني نصف ما تملئينني به .. والعجيب أنك لاتغيرين الوضع ،،، لا تستغنين عني !!!
نظرت القروية بعين حانية على الإبريق وقالت له :
كيف لا تكون مفيدا بكل قطرة أملأك بها من النهر ؟؟؟ ألم تنظر عى جانب الطريق الذي تمر أنت عليه يومياً ؟؟ لقد قمت أنا بزراعته زهوراً ووروداً . وكل يوم تمر عليه يرتوي مما يتساقط منك .
همسة لقلوبكم..
لا تقف يوما و تقول انك بلا فائدة او نفع.. بل انظر الى نتائج ما صنعت يداك..
دائما لاتقف الحياة عند عجز معين.. بل قد تتحول صحراء العمر الى بساتين من الورود..
|