إرادة النصر تهزم الشباب ( المرهق ) وسط زخات المطر .. في ذهاب الدور الأول لكأس الملك

بالإرادة .. حقق فريق النصر فوزاً عزيزاً بهدفين مقابل هدف .. وبالتشبع الكروي والإرهاق البدني .. خسر فريق الشباب " بطل الدوري " مباراة الذهاب اليوم بالرياض في أولى مواجهات الفريقين بكأس خادم الحرمين الشريفين.
تقدم للشباب فرناندو عند الدقيقة 18، وتعادل للنصر سعود حمود في الدقيقة 40 ، وأضاف الهدف الثاني حاج بوقاش في الدقيقة 45 من ركلة جزاء ، وطرد خليل جلال حكم اللقاء فرناندو من الشباب ، وإبراهيم غالب من النصر ببطاقتين حمراوين .

دخل الفريقان اللقاء مبكراً بعد أن سيطر على اللاعبين عنصر الحماس والضغط على المنافس بهدف حرمان الأخر من خطف المبادرة الهجومية أو الإستحواذ ، ومع مرور الدقائق الخمس الأولى التي تاهت فيهم الكرة بين أقدام لاعبي الوسط ،من فتح الشباب لجبهته الهجومية اليمنى التي يقودها المدافع الدولي الأيمن حسن معاذ ، وليعلن معها عن الصعوبة التي سيواجهها المدافع النصراوي الأيسر حسين عبدالغني ، ومن خلفه قلب الدفاع عبده برناوي .. وبدأ أحمد عطيف في ممارسة هوايته من خلال الاحتفاظ بالكرة وتنفيذ التسليم والتسلم ، فمنح فريقه الأفضلية النفسية .

مع مرور الوقت وهطول الأمطار الغزيرة ، بدأ الفريقان في إرسال الكرات الطولية خلف المدافعين لتفادي عملية إنزلاق الكرة ، وعند الدقيقة 18 جنى الشباب أول ثمار الأمطار عندما نفذ جيباروف ركلة ركنية سقطت الكرة على الأرض بين تفاريس وحارس النصر عبدالله العنزي، وفي غياب لدفاع "العالمي" لتجد الكرة طريقها نحو فرناندو الذي أودعها في المرمى الخالي كهدف شبابي أول.
رغم تأخر النصر في العودة للوضع الهجومي المنظم الذي يهدد مرمى الشباب ، إلا أن خالد الزيلعي استطاع أن يقود هجمة مرتدة سريعة عندما مرر الكرة للمنطلق من الجبهة اليسرى حاج بوقاش الذي راوغ وليد عبدربه وسدد كرة رائعة لمستها أصابع حارس الشباب شيعان فالتطمت الكرة في القائم الأيسر مهدراً هدف التعادل النصراوي عند الدقيقة عشرين من اللقاء.
لمدة ربع ساعة كاملة، استطاع فريق النصر استغلال التراجع الشبابي " المبرر" بسبب ضعف المخزون اللياقي (الذي إستنفذه في مسابقة الدوري)، وسيطر العالمي على منتصف الملعب بفضل لاعبي الإرتكاز خالد عزيز وإبراهيم غالب اللذين قاما بدور إفساد المحاولات الهجومية من منشأها في وسط الملعب الشبابي .
عند الدقيقة 40 من اللقاء جاء الفرج لفريق النصر عندما إنطلق الزيلعي ناحية اليسار ومرر كرة عرضية ، إنقض عليها العائد للملاعب بقوة سعود حمود ويسدد الكرة برأسه قوية لتسكن الزاوية السفلى اليسرى لمرمى حارس الشباب حسين شيعان كهدف التعادل للنصر .
وكاد المهاجم المخضرم ناصر الشمراني أن يخطف هدف التقدم من جديد لفريقه عند الدقيقة 44 ، عندما تلاعب أحمد عطيف بدفاع النصر وأهدى الشمراني الكرة ، وبدلاً من تسديد الكرة في المرمى النصراوي ، تعامل مع الفرصة برعونة وسدد الكرة إلى خارج المرمى النصراوي .
في اللحظة التي ظن فيها الجميع أن خليل جلال حكم اللقاء سيطلق صافرة إنتهاء الشوط الأول، فإذا به يشهر البطاقة الحمراء للاعب وسط الشباب فرناندو ، واحتساب ركلة جزاء للنصر بدعوى تعمده ضرب سعود حمود بدون كرة ،فتقدم لها بوقاش محرزاً هدف التقدم للنصر ومعها يطلق الحكم صافرة نهاية الشوط .

مع بداية الشوط الثاني ، أعلن برودوم مدرب الشباب عن مغامرته الهجومية ، بإخراج لاعب الوسط ناصر حمد وإشراك المهاجم مختار فلاته بدلاً منه ، في محاولة لإدراك التعادل والعودة للمباراة .
ومع الضغط الهجومي للشباب الذي استمر لأكثر من عشر دقائق متصلة من بداية الشوط، تمكن ناصر الشمراني الهروب بكرة من خلف إبراهيم غالب متجهاً نحو المرمى النصراوي، فأجبر غالب على عرقلته ، فنال البطاقة الحمراء المباشرة وطرد إلى خارج الملعب ، ليعود التوازن بين الفريقين على الجانب العددي، الأمر الذي دفع مدرب النصر ماتورانا لإحداث تغيير تكتيكي باللعب على الكرات المرتدة دون فتح الملعب هجوماً ودفاعا للمحافظة على تقدمه .
مع كل دقيقة تمر على فريق الشباب المطالب بالتعادل ، يؤكد لاعبوه على أن الإرهاق البدني يعتريهم ، ويثبت فريق النصر أنه صاحب الرغبة والإرادة الأقوى للفوز .. وبالفعل كان للعالمي ما أراد، خاصة بعد أن أشرك مدربه المهاجم السريع عبدالرحمن القحطاني ليكون قاطرة للفريق كي ينتقل به من الحالة الدفاعية للهجومية مستهلكاً الدقائق الست الأخيرة التي احتسبها الحكم كوقت بدلاً من الضائع ، ولتنتهي المباراة بفوز نصراوي عزيز على بطل الدوري في افتتاح لقاءات الفريقين بكأس الملك .

مشكووووووووووووووور

يعطيك ألف عافية

نتطلع لجديدك

وفقك الله