عدم إنشاء ملعب آل حبه هو سبب خروج المنتخب السعودي من تصفيات كأس العالم

عنوان طريف وضريف والاطرف منه مرور السنوات دون إنشاء ملعب بديل للملعب الذي اصبح محاط بأسوار المدرسة ولم يتبقى من بقايا الذكريات الا اللعب على الاسفلت بجوار المدرسة تيمنا وتبركا بالملعب القديم

كم فقدت السعودية من مهارات رياضيه ربما كان أحدهم هو المنقذ للمنتخب من كارثة السقوط فلا أحد يعلم من هم اللاعبين الجدد للمباريات القادمه فما بال جيل جديد من الرياضيين لا يعرف من القادم منهم

يقول الشاعر المتنبي معبرا عن آهاته :

زفرت زفرة زاعت أثرب والمصادير

وزاوعت نيد العريض وتركياما

والعارض المنقاد ذاهو جر حيده

كلنا نشاهد الرياضه السعودية ومن اصبح يمتلك الشهرة الرياضيه بالاغلبية هم لاعبين من أصول جنوبيه وربما يكون الدور الابرز بسبب الارتفاعات التي تتيح للرئتين استيعاب كميات اكبر من الهواء لتعويض نقص الاكسجين مما يساعد على قدرة ابناء السروات بالتمتع بلياقة بدنيه اكثر نفس خصوصا في المناطق الاقل ارتفاع بسبب الحصول على المزيد من الاكسجين بالاضافة الى البنية الجسمانيه التي تصارع اجساد اللاعبين

دعونا نعود للماضي قليلا فحينما كان ملعب آل حبه مزارا للرياضة والشباب ومرتعا لكل سايب وعايب كانت المنافسات الرياضية فيه حامية الوطيس ولم يكن فقط للاعبين من ابناء آل حبه فلم يكن عدد اللاعبين قابل القسمة على 3 فرق بل كان فريقين مكون كل فريق من لاعبين بالاضافة لحكم وعدد من المشجعين يتنافسون على مقعد واحد بل كان هذا الملعب بمثابة درة الملاعب على مستوى القرية والقرى المجاورة وتقام فيه المباريات بشكل دوري مع فرق قرى خثعم وشمران وعليان وشرى مباريات حماسية تقديم التهاني والمضاربات التي سرعان ما تحل من لجنة المنادعات من منا لا يتذكر متعة اللعب بل ومن منا لم يقلع له اضفور أو يحصل على سحكة كوع ويتحمل الآلام لإكمال المباراة والعودة في الغد للعب من جديد حتى لو اصيب بالتواء أو جاله نطحه او لفحه بالعرقوب او شوتة بالساق بدل الكره كل ذلك لم يكن عائق دون حماسية اللعب والتنافسية وليست هذه الفرق وحسب بل يضاف لها التنافسية مع المحترفين الاجانب أمثال فريق محمد على كلاي وفرقة شفيق خان مع إجازة نهاية الأسبوع وليس هذا وحسب بل المنافسات الرياضية الرمضانيه وما يقام من بطولات أثناء الاجازة تكون فيها الكؤوس عرضه بالتكسير فوق الرؤوس بسبب غلطة تحكيمية او أحقية الفريق المهزوم بالهروب بالكأس ورفعه أمام المشجع المشغول بتنظيف المقعد من الحصم وبقايا العلب والبسكوت المينو

كل هذا في لمح البصر يختفي وكل نشاط رياضي كان يقام على الملعب أصبح مدمر

لحظة أضيف مقطع حزين حتى يكون فيه مؤثر صوتي مع الكلمات



إنهار المعلم الرياضي الابرز وأنهارت معنويات اللاعبين الجدد القادمين من كل الحنايا لزيارة الأطلال في منظر تتقطع له المرارة والطحال

ومن لا يحس بمعانات هؤلاء الشباب فهم وحدهم يحسون بما كان يتفاخر به أسلافهم أصبحوا به يخجلون أمام الأقران ويعانون حتى من العب بيد الجدران والحيران على الاسفلت اليابس

كل يوم يعون جيدا أن لا أحد يبالي بهم بل لا يوجد من يقدر بأن سن هؤلاء هو سن اللعب والتسلية ولن يعوض باقي العمر يوم تسليه مفقود من هذا السن

لا أريد الاطالة فقد كثر تكرار البحث عن مفتاح القلوب الموصوده من بين خريطة المفاتيح لعل في يوم من الأيام يوجد المفتاح المناسب لفتح القلوب لهؤلاء الشباب إن كان هناك من يحس بهم وبحقهم في التسلية واللعب بشكل يومي بالشكل المناسب أفضل من طول الانتظار والوعد ثم الوعد ثم التجاهل والنسيان

عاد لي فتره عن الديرة وآخر مره سمعنا عن اعتماد للملعب وما أدري تم إنشاءة وإفتتاحه أو أن فيه من ينتظر الملل من الحديث واليأس ثم الصمت وجميع الموضوعات محفوظة وجميع الوعود موجوده فالأفضل قول لا يوجد ملعب ولن يكون هناك ملعب يعوض الملعب القديم حتى نقطع الأمل بالياس ونكتفي بالصمت حتى لا ننشغل بالكتابه على مر السنين