قوة حفظ الأمام محمد بن أسماعيل البخاري
قدم محمدبن أسماعيل البخاري بغدادفسمع به أصحاب الحديث.فأجمعواوأرادواأمتحان حفظه فعمدوا الى مائة حديث فقلبوامتونهاوأسانيدهاوجعلوامتن هذاالأسنادلأسنادأخر.وأسنادهذاالمتن لمتن أخر.ودفعوهاالى عشرة أنفس لكل رجل عشرة أحاديث.وأمروهم أذاحضرواالمجلس أن يلقواذلك على البخاري.وأخذواعليه الموعدللمجلس فحضرواوحضرجماعة من الغرباء من أهل خراسان وغيرهم من البغداديين.فلماكمل المجلس بأهله قام رجل من العشرة فسأله؟
عن حديث من تلك الأحاديث.فقال البخاري لاأعرفه.فمازال يلقي عليه واحدبعدأخروالبخاري لايزال يقول لاأعرف.وكان العلماء ممن حضرواالمجلس يلتفت بعضهم الى الأخرويقولون لقد فهم الرجل ومن كان لم يعلم بهذا الأتفاق يقضي على البخاري بالعجزوالتقصيروقلة الحفظ .
فقام الرجل الثاني وكان سؤاله نفس الأول.وكذلك الثالث وتلاه الرابع الى تمام العشرة.حتى فرغواكلهم من ألقاء الأحاديث المقلوبة.والبخاري نفس كلمته لاأعرف؟
فلماعرف أنهم فرغوامن ألقاء الأحاديث التفت الى الأول فقال له.أماحديثك فهو كذا وجوابه كذا.
والثاني كذاوجوابه كذا.والثالث والرابع الى العاشر.فأرجع الأمام البخاري كل حديث الى متنه وأسناده...فتعجب الحاضرون من حفظ البخاري للاحاديث.
..رضي الله عنه وأسكنه فسيح جناته