ايها التاريخ عدنا
قد رجعنا من جديد
بالدماء قد كتبنا
صفحة المجد التليد
في عام 1844 م ألف كاتب فرنسي اسمه الكسندر دوما روايةَ من محض خياله اسماها ( الفرسان الثلاثة )
هذه الرواية الخيالية تسرد قصة ثلاثة حراس ملكيين مدمني خمور قاموا بإنجاز مهمة لملك فرنسا
لويس الثالث عشر
قام الفرنسيون بتبني هذه الرواية ونشرها في ارجاء الدنيا
وجعلوا من ثلاثة فرنسيين مدمني خمور فرساناً اسطوريين وقاموا بتدريس هذه الرواية في مدارسهم
هذا على الرغم من كونهم ثلاث شخصيات خيالية لم يقدموا شيء فيه بطوله حتى على مستوى الرواية نفسها
قبل ذلك بــ 1200 سنه خرج من صحراء العرب ثلاثة فرسان حقيقيين اتجهوا شمالاً نحو بلاد الشام
على رأس سرية صغيرة قوامها 3000 مجاهد إسلامي يقابلوا جحافل الإمبراطورية الرومانية
العظمى بكامل جيشها الإمبراطوري الضخم المكون من 200 الف مقاتل
السرية الإسلامية انتصرت على قوات امبراطورية بيزنطى انتصاراً لم تشهد الأرض مثله من قبل
بعد ان ضحى الفرسان المسلمين الثلاثة بأرواحهم في ارض المعركة
في سبيل ان يصل هذا الدين الي وإليك
هؤلاء الفرسان الثلاثة هم
زيد بن حارثه
جعفر ابن ابي طالب
عبدالله ابن ابي رواحه
رضي الله عنهم وارضاهم
هل تعرف سيرة واحد منهم ايها الشاب المسلم ؟
بل قد تكون لم تسمع به من الأساس !!!!!
قد تستهويك صورة رامبو مثلاً
تلك الشخصية الوهمية التي لاوجود لها إلا في الخيال
والتي صنعتها السينما الأمريكية لرفع معنويات جندها المنهارة في فيتنام
وقس عليها الشخصيات الوهمية الأخرى الرجل العنكبوت وسبايدر مان وافلام المهمة المستحيلة
تلك الشخصيات الوهمية تم حفرها في عقولنا وعقول ابناءنا
بينما لا احد يعرف ان هناك صحابي جليل وبطل حقيقي اسمه القعقاع ابن عمرو التميمي قاتل
لوحده الفيل الابيض العملاق في معركة القادسية وقتله
وغيره من ابطال حقيقيين غيروا مجرى التاريخ
في الحقيقة ان الغرب كانوا اوفياء مع آمتهم واحترموا وجودهم وثقافتهم
حتى وهم يصورون ابطالنا الحقيقيين مجرمي حرب ومصاصي دماء
وحتى على مستوى علماءنا في شتى المجالات فقد اتهموا عباس ابن فرناس بالجنون عندما حاول الطيران
وقاموا بتمجيد الأخوان رايت
لقد نجحوا في غزونا فكرياً وثقافياً وطمسوا وشوهوا تاريخنا وهويتنا الإسلامية
واللوم كل اللوم يقع على كاهلنا نحن المسلمون