محلل مالي: التركيز الاستثماري والمضاربي سيكون على شركات العوائد بشكل رئيسي
سوق الأسهم تفقد 77 نقطة.. والسيولة عند 3 مليارات ريال
حبشي الشمري من الرياض
سجلت سوق الأسهم السعودية، أمس تراجعا بـ 77 نقطة (1.23 في المائة)، ليغلق المؤشر العام عند 6178 نقطة، وتعتبر نسبة التراجع أمس هي أكبر نسبة تراجع منذ جلسة 9 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، حيث تراجع المؤشر آنذاك بنحو 2.4 في المائة.
ويؤكد محمد العنقري ـ محلل مالي ـ أنه ''رغم التراجع بأكثر من 70 نقطة في جلسة أمس فإن السوق ما زالت فوق مستوى ستة آلاف.. هذا المهم في هذه المرحلة''، وزاد ''المؤشر لم يذهب صعودا أو نزولا إلى مناطق جديدة''. ويشير العنقري إلى أن قيم التداولات في الفترة الحالية ''ضمن المتوسطات التي سار عليها في الأسابيع الماضية''، مستدركا أن ''ما حدث في تعاملات أمس يعكس تعامل السوق مع المتغيرات التي تحدث، وهو ما يسبب الإرباك في بعض الجلسات.. لقد تعاملت السوق أمس مع عدد من المتغيرات منها التفاعل مع النشرة الشهرية عن النظام المصرفي.. لقد أحدثت تخوفا رغم أن فيها أمورا إيجابية''. افتتح المؤشر تعاملاته في جلسة أمس على تراجع حاول خلال الساعة الأولى التخلص من تلك الخسائر لكنه لم يستطع الصمود وبدأ بسلسلة انخفاضات استمرت حتى نهاية الجلسة.
وبلغت القيم الإجمالية للتداولات ثلاثة مليارات ريال وتزيد بنحو 11 في المائة عن قيم التداولات التي سجلها مؤشر السوق في جلسة أمس الأول التي بلغت 2.7 مليار ريال، وبلغت الكميات التي تم تداولها أمس 126.2 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 74.4 ألف صفقة.
ويزيد المحلل المالي أن ''بعض المتعاملين كانوا حذرين.. يخشون من أن تكون الأرباح أقل، أو أنها (البنوك المحلية) تضع مخصصات إضافية.. لقد كانت السوق بحاجة للكشف عن علاقات البنوك بالتفصيل اللازم عن أزمة ديون دبي''، لكن المحلل المالي يؤكد ''التأثير السلبي (لعدم الإفصاح) لن يستمر فترة أطول لأن الأساسيات جيدة من حيث مكرر الأرباح ومضاعف القيمة الدفترية''.
ويصف العنقري ''موعد الكشف عن النتائج (الفصلية والقوائم السنوية الموحدة) سيشهد الحركة المفصلية في تحديد الاتجاهات في التداولات''، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن ''السوق تلقت إشارات إيجابية عن أرباح الشركات البتروكيماوية... هذا أمر واضح، في ظل استقرار أسعار النفط التي انعكست على أسعار المنتجات البتروكيماوية''، على الرغم من التأكيد بأن ''السوق المحلية ما زالت تترقب أرباح المصارف في الربع الرابع (الأخير في 2009)''، رغم تأكيده أن ''مكررات (أرباح أسهم) المصارف لا تدعو للقلق''، وزاد إلى أن ''التركيز الاستثماري والمضاربي سيكون على شركات العوائد بشكل رئيسي قياسا بفترات أخرى من السنة''.
طغى اللون الأحمر على جميع القطاعات، بقيادة قطاع التأمين الذي انحدر بنحو 2.21 في المائة، تلاه قطاع الفنادق و السياحة بنسبة بلغت 1.74 في المائة، ثم قطاع الصناعات البتروكيماوية منحدراً 1.5 في المائة، وبالنسبة ذاتها تراجع قطاع التطوير العقاري، وتذيل القائمة قطاع الزراعة بنحو 0.36 في المائة وفي المقابل لم ينج من التراجعات سوى قطاع الأسمنت بنحو طفيف 0.18 في المائة. وتصدر سهم أسمنت الجنوبية الأسهم المرتفعة مرتفعاً بنسبة 2.26 في المائة عند 67.75 ريال، تلاه سهم الصادرات مرتفعاً بنسبة 1.08 في المائة عند 37.30 ريال، أما سهم الجبس فقد ارتفع بنسبة 1.02 في المائة عند 39.30 ريال. وتصدر سهم سايكو الأسهم المنخفضة منخفضاً بنسبة 5.08 في المائة عند 70 ريال، تلاه سهم مجموعة فتيحي منخفضاً بنسبة 4.11 في المائة عند 15.15 ريال، أما سهم الصقر للتأمين فقد انخفض بنسبة 4.03 في المائة عند 59.50 ريال. وانخفض سهم سابك بنسبة 1.49 في المائة عند 82.75 ريال، كما انخفض سهم سامبا بنسبة 1.90 في المائة عند 51.75 ريال، وانخفض سهم الاتصالات بنسبة 0.22 في المائة عند 44.50 ريال، وأغلق الراجحى عند 72.25 ريال بنسبة انخفاض بلغت 1.03 في المائة، وجاء سهم الكهرباء منخفضاً بنسبة 1.31 في المائة عند 11.30 ريال.