12-01-2010, 05:14 PM
|
#1
|
تاريخ التسجيل: May 2008
الدولة: السعوديه
المشاركات: 158
معدل تقييم المستوى: 17
|
سعد لحظات حياتي
أسعد لحظات حياتي
كم عجبت من قصة ذلك الرجل الشيخ الفاضل الذي أفنا حياته مع كتاب الله تعلماً وتعليما وبعد سنين طويلة من التفاني في خدمة كتاب الله حفظ القرآن منذ نعومة أظفاره وعاش مع القرآن قلباً وقالبا أصبح حب القرآن في يجري في شرايينه مجرى الدم لا يتوقف لسانه عن ذكر الله تراه مع آيات سورة البقرة وبعد ساعات الثلث ثم الثلثين ثم يختم المصحف عن ظهر غيب وهذا ديدنه وكأن قراءة القرآن أصبحت كأنها نفس من أنفاسه ويصاب يوم من الأيام بألم شديد ينقل على أثرها المستشفى وبعد الفحوصات الكاملة ماذا تتوقعون أصابه لقد أخبره الطبيب بانتشار المرض الخبيث في جسده كله أعياه المرض تأخرت يا شيخ ولم تهتم بصحتك لر بما يتدارك الأمر من قبل ما لذي أشغلك عن صحتك وهي أثمن شي في حياتك ويردد بكلمات خفيفة وبصوت خفي الحمد لله إنه حب القرآن لأنه كان شغله الشاغل يتنقل في أكثر من مسجد ليعلم القرآن
ما الحل يا طبيب ليس هناك حل طيب علاج يخفف عني ا لآم
الطبيب لايجدي بالكثير3 أشهر
الشيخ الله المستعان
رجع إلى حلقات التحفيظ ومع القرآن ويرقي نفسه بالذي اشغله طوال السنين عن صحته ويقول لماذا يسمونه مرض خبيث الذي من عند ربنا حبيب وليس خبيث و12 سنه والحمد لله يمد الله في عمره كان يلاحظ من ذلك الشيخ الفاضل الطاعن في السن بأنه يقبل رأس كل من يلقاه صغيرًا أو كبيرا فلما سئل عن ذلك بعد إلحاح قال : لقد رأيت الرسول في المنام وقبلت رأسه وأحسست بشعر رأسه في لساني وشفتاي فلما صحيت من النوم أحسست بلذة في شفتاي ولساني فأحب أن أقبل رأس كل من أقابله لعلها أن تناله البركة فأصبح كل من يلقاه يتمنى أن يقبل رأسه يعيش مع القرآن رغم أنه كان يصاب بالجهد والتعب ويسقط أمام طلابه مغمى عليه فيقولون له لقد أتعبت نفسك فيقول
إنها أسعد لحظات حياتي أن أموت وألقى ربي وأنا في طاعة إما في سجود أو تلاوةٍ للقرآن ما أجملها من حياه
إن لله عبادا فطنا طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا –
جعلوها لجة واتخذوا صالح الأعمال فيها سفنا
منقولة بتصرف من محاضرة سمعتها للشيخ الفاضل محمد العوضي حفظه الله
__________________
|
|
|