الحـبـيـبـة الـمـجـهــولـة
بَحَــثــْتُ عــنـهـا طـال بـي مـشــواري
طــــفــــت الـــــبـــلاد زرت كــــــل دار ِ
عــســى عــيــونـي لـحــظــة ً تــراهــا
آســـرتــي.. فــاتـــنـــتــي.. خـــيــاري
تــلـك الــتـي قــد ذبــت فـي هـــواهـــا
وحــيـّـرت فــي وصــفــهــا أفـــكــاري
تـلـك الـتـي الـحــســن يــغــار مــنـهـا
ســـاحــرة الـعــيــنــيــن والأضـــفـــار
تـلـك الـتـي تــسـكـن مـهـجــتـي ، مَنْ
نـَـظـَـمْــتُ فـي جــمـالـهـا أشـــعـــاري
تـرى.! مـتـى وأيـن ألــقــاهــا.!، كــم
حــلـمــت، كــم آلــمــنـي انـتــظـــاري
وكـم تــغــنـّــيــت بـعــيــنــيــهـا ، كـم
رســمــت وجـهـهــا عــلـى جــــداري
ســألــت كـــل الــفــاتـــنــات عــنـهـا
رفـــيـــقـــة الــــدروب والأســـــفـــار
بَـحَــثــْـتُ فـي الـسـهـول والــروابـي
وفــي شـــــذا الـــــورود والأزهــــار
بـيـن الـنجــوم قــد بـحــثــت عــنـهـا
ســألــت عـــنـهــا الـلـيـل والأقــمــار
بـحـثـت فـي الـخـلـجـان والـشــطــآن
وَغـُــصـــتُ فـي أعـــمــاق الـــبــحار
بـحــثــت فـي الأصــداف والـمـرجـان
ســـألــت عــنـهـا الـــدّر والــمــحــار
ســـألــت حــتــى فــاتــنـــات الــجــن
وســاحــرات الـحــســن والـحـــواري
ســألــت دمــعــات الــنـدى.. ســألــت
حـتـى نـســيـم الـفـجـر فـي الأسـحـار
ســألــت عــن مـلـهــمــتـي كــثــيــراً
بـحـثــت حــتـى ســئـم اصــطــبــاري
وبـــعـــد أن أعــجـــزنــي زمـــانـــي
ولــم تــشــأ أن نــلــتــقــي أقــــداري
أيْــقَــنــتُ حــيــنــهــا بـأنـــهــا وهـْـمٌ
صــوّرَتــْـهُ فــي الــهــوى أفـــكـــاري
رسَــمْــتــهـا.. جــعــلــتــهــا حـــيــاة ٌ
أحـبـبــتـهـا.. أودعــتــهــا أســـراري
أيـّـام عــمــري رافــقـــت وعـاشـــت
فـي مـهـجـتـي وألـهــبـت لـي نـــاري
لـكــن، ورغـــم أنــّـهـا وهـــمٌ فــهْـيَ
فــي دمــي تــعـــيــش فــي جـــواري
وســوف تــبــقـى حــيــّـة ٌ وتـخـتــال
فــي قـــصــائــدي وفــي أشـــعـــاري