مع الإغلاق الشهري الربع سنوي
المؤشر العام يقترب من شطب كامل خسائره.. والسيولة تواصل ارتفاعها
مقبل السلمي
نجح المؤشر العام للسوق السعودية في مواصلة تحقيق المكاسب بعد هبوطه الحاد الذي مُني به مطلع شهر فبراير الماضي، حيث نجح المؤشر في الإغلاق عند أعلى مستوى له منذ شهر ونصف، ليغلق على قمة شهر مارس والتي تحققت خلال تداولات اليوم الأخير من الأسبوع الفائت. وقد تزامن إغلاق يوم الأربعاء مع الإغلاق الأسبوعي والشهري والربع سنوي كذلك، ليكون هذا الإغلاق على مكاسب لجميع الفواصل عدا الربع سنوي الذي جاء على تراجع بقرابة 0.87%.
وبهذا الإغلاق يتبقى للمؤشر العام ما نسبته 3.55% ليعود إلى قمة الموجة الهابطة عند مستوى 6795.
وبالنسبة لأداء الأسهم، فقد شهدت معظم قطاعات السوق موجة من الارتفاعات، استطاعت معها معظم الأسهم المدرجة من العودة لأسعارها قبل الموجة الهابطة، حيث كان التناوب بين القطاعات في الصعود هو السمة الغالبة على الموجة الصاعدة الأخيرة.
ومن الناحية الفنية فإن أمام المؤشر العام مقاومة مهمة عند مستوى 6669، حيث يتيح تجاوزها للمؤشر العام العودة للقمة السابقة، فيما يعد مستوى 6487 أبرز نقاط الدعم.
السيولة والكميات المتداولة
شهد شهر مارس الفائت عودة السيولة لمستويات قياسية على مستوى المتوسط اليومي لم تشهده السوق منذ أكثر من عامين، فيما استمر متوسط السيولة للعام 2011 على معدله الذي يزيد عن متوسطها في العام السابق، بالرغم من أنه لم يمض إلا ثلاثة أشهر من العام الحالي، إلا أن المؤشرات ترجح استمرار الرتم التصاعدي للسيولة خلال ما تبقى من العام.
وبالنظر للمتوسطات اليومية للسيولة، فبالرغم من تراجع معدل السيولة المتداولة خلال شهر فبراير إلا أن هناك زيادة في كمية الأسهم المتداولة، وعدد الصفقات المنفذة، ما يعني أن التداولات خلال شهر فبراير تركزت على الأسهم المتدنيّة سعريّاً.
ومع اقتراب إعلانات الربع الأول لهذا العام، فإن التراجع المؤقت في السيولة المتداولة يعد أمراً محتملاً، إلا أنه من غير المتوقع أن يكون التراجع بنسبة كبيرة عن المتوسط اليومي للتداولات.