22-11-2008, 03:00 PM
|
#1
|
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 257
معدل تقييم المستوى: 18
|
بن جماح
قصيده قديمه من التراث الشعبي وهي للشاعر علي بن جماح الغامدي فيها حكم وعبر
يا الله يا الله يـا فـتـاح الأبـواب ... يا ذا على علمنا حاجب ولا غاب
ندعيك يا الله ومـن يدعيك ما خـاب ... يــا عـالــي الــشـان
تاهب معونة على الدنيا وقافـيـها
اطلبـك تغفـر ذنوبي فانك الغـفـار ... واطلبك تستر عيوبي فانك الستار
واطلبك في جنتك واعوذ بك من النار ... إلـى شـب نيـــــران
وكل كافر بكفره تخلده فـيــها
يا كل جـاهل تـرى دنيـاك عـارة ... احفظ صلاتك فهي عز التجـارة
لا تـتـساهـا ترى الدنـيا خسـارة ... زود ونــقــصــــان
يا بخت من قدم أولهـا لتاليــها
أوصيك لا تتسـاهـا عن زكـاتـك ... اخـراجـها زيـادة لك في حياتك
ولا تحـاسـب بـها الى جـا مماتك ... وثـقــل مــيـــــزان
إن كنت قدام بالميـزان توفـيـها
وصوم شهر فرض على المسلـمينا ... لا تـتنـاسى مع طــول السـنينا
ان كنـت تبغـى كـتابك باليـميـنا ... وتــشوف بــرهــــان
وجنة الخلـد ياجي مقعدك فيـها
وحج بيت بني في بطـن مكــة ... لا تتـنـاسى عنه مـا عنه فَكَّـة
لو كنـت لاجلـه تـدك المال دَكَّـة ... وتـطــوف بالاركـــان
هذي فروضك عسى أن الله يوفيها
أوصيـك... الكذب لا تتبع دروبـه ... من ياخذه شغـل ما حصل مثوبة
حلفـت ما رأيـت منه إلا عقــوبة ... مــا يـرفـع إنــسـان
وإن جاب صدقة يقولوا ما صدق فيها
واوصيك في الجود فإن الجود ممدوح ... عروة تلزم بها لو كنت مطـروح
وما كتـب في الجـبين وما في اللوح ... يـاجـيـك لـو كـــــان
لو كان روحك في الصندوق تغـبيها
واوصـيـك... لا بد تفانـا للقبـيلة ..... ترى القبيلة كما روزة ثقـيـلة
يا بخــت من كان ينـوون له بهيلة ..... يا بـخـتـه إن كــــان
إن كان يستقرى الهيلة ويقـريهــا
واوصيك إلى قالوا الضيفان فى الـدار ... اشرف وقل مرحبا يا عز خُـَّطار
وطبخة البـن ما فـيها تعــــذَّار ... لو كنـــت خرمـــــان
اصبر وخل المقهوي ذا يقهــويـها
وان غبت وإلا يكن حـدك بخالة ... فمن حضر قل ترى إن البيض فاله
ترى عرب دارنا راس مـالـه ... في الشــــرق بـــــدوان
رزوا أطناب الهجر واعطوا قواديها
واخرج مع الربع إلى قالوا مشورة ... وإن كان عندك قرى عجل بـُدُورَه
وإن كان عند ابن عمك عز صـوره ... يلــقـاك صـبــيــان
صبيان للضَّيْف وإلا دون واديـهــا
ولا تطيـع المـرة فيـمـا تقول لََّك ... ترى المرة راس منقودك وذلَّـك
وهي لدرب الجمـيـلة مـا تدلَّـك ... تغـديـك شيــطـــــان
تكب علمك وحجتها تمضيـهـــا
إن قلت جاء الضيف قالت يحسدونك .... والا فيا ما بعد سدك ودونــك
قل المرة لهيـت خابـت عيونـك ..... وانا احلـف أيـــمـــان
يا هذي النوبـة ما نسويــهــا
وإن قلت جا ضيف نبغى قرص للعين .. قالت لك القرص يا الرغلة بقرشين
لو كان بيتك على ذا المذهب الشـين .. مليــان حـبـــــــان
لتنفره خل بى عدلة نصاغـيـهـا
إلى قلـت مالك فهـذا راس مالك ... وإن زدت عنها ترى إن البيض فالك
زوائـد الخـيـر تاجي كلـها لـك ... حــيـنـاً ورا أحيــــان
والله يا ذا العلوم إنك تحاضيهـا
زعت المثائـل وقلبي في تـفـكار ... أعـلام تطرى معـي بالليل ونهار
من الظلم والشرك والخونات والعار ... وغيـــض الأخــــوان
الله يهيل على من لامـنـي فيهـا
أول فما زاعني معـنى الرجاجـيل ... فبعضـهم ما تمد له الفناجيـــل
تلقــى نهاره وليله كلهــا ليـل ... يـخـســـى ثـبـيــران
شوره مع الحرمة عسى الله لا يباقيها
إلا أن يكون عقلها يرجـح بعقلـه ... فهي أعرقت لأهلها واللاش لأهلـه
حلفت لو تضـربه حتـى برجـله ... وإلا بسـهــمـــــــان
تربي اللاش وأبوهـا يربـيهـا
ومنين دارٍ تبي تصـلـح بـلا ضيف ... ومنين حق يبي يظهر بلا سيف
ومنين شيخٍ يبي يصـلـح بـلا قيف ... ولـحــم ذرعــــان
وكيف يكسب وياخذها ويعطيها
إن قيل رحب بضيفان الجماعــة ... ما طاب له وأَيَّ بـه ذيك المراعة
يقول أتعبـتـنا ضيفكم كل سـاعة ... ما فـيكـــم أيمـــــان
تطـردون الضيف ونحن نقاضيهـا
وإن قيل هيا افلحوا يا مفلحيـــنا ... عدى في البيت تسمع لـه ونيـنـا
يقول كم لي مريـض مـن سنيـنا ... والعــول مــــرضـــان
والبندقة ما شريت وبعـد باشـريـها
اللاش لاشٍ ولا في الـلاش عـربة ... لو حق له حط قُدْم البيـت زربـة
يا خجله من بني عـمــه وقربـة ... وعــدو وصــدقـــــان
ما شغله إلا هـذاميله يفلـيـهــا
واللاش ما قد فرح بالضيف الى جاه ... واللاش ما فيه للمختــاف منجاه
واللاش ما قد بنى في الريع محجـاه ... ولا لــه لســــــــان
واللاش حتى فروضه ما يصلـيها
اللاش لا أحـد يقـول بنـتـه صبية ... حلفت بالله مـا تضوي علـيـه
لو كـان بـوها يسربهــــا هدية ... ويـحـــوش مـيـــلان
ومن الجنيهات والماسات يحلـيها
ياجـي ولـدها كما جـده وخالـه ... بالحسـد والفسد والـذل والبخـالة
ويبدل الـعــز الأول بالـخـطـالة ... من ســـاس خــطـلان
والشعبـة الـراخيـة كل يدنـيـها
كـم من غني تَفَشَّل يملك أحـمـال ... وكـم من فقير تَجَمَّل ما معه مال
وكـم من مَـرَة بعلهـا تغـديه رجَّال ... لو كــان جـيــعـــان
تقول معه خير يوم الله يهـديهـا
يهـناني أسـب وامدح في معاني ... وإلا فـمـا أنا بخيرة في زمـاني
أنـا مثيل المُصَرِّف من خـــواني ... مـا أنـا بسـلطـــــان
من ينقد الناس نفسه لا يبريها
ويا ما بعيني على حب المطالـيـق ... ذا بينهم منـشرح ما جاني الضيق
للضيـف فـتاحـة أبوابٍ مغـالـيق ... ورضــى وسفــطـــان
وبيوتهـم ما تخلَّي يـوم مقاديها
إن قيل جا الضيف كيف العلم والشور .. قال ابشروا واسفروا لو كان معسور
وضيفكم لـو يكن نذبـح لـه الثــور ... ما هيـــــب خرفـــان
ترحيبة ترضي الخاطـر وتقريها
وإن قيل يقضى لنا الحاجة من الكيس .. قال ابشروا واسفروا يا أهل النواميس
ويبذل المال ويـغـضـب ابـلـيـس ... مــا هــوب مــنــَّـان
ونعم بمن يقضي الحاجة ويعطـيهـا
حلفت لامـدح في المطلق بجهـدي ... واهدي بروحي معه من حيث يهدي
لأجل ايش؟ إلى قلت علمٍ قال مقدي ... مــا قـــال لي كـــــان
إلا يقـل قالة ابن العــــم نوفيها
وأريـد في محزبي دعوى المحمد ... وأنـا لي العـــز بالله واتحـمد
لبـــاس جنبي وراسـي يتجدد ... من عــهـــد جــــدان
لا باعوا الناس شيمتهم بنشريها
وأردهـا في قريش أهـل الفعـايـل ... قـريش حبـاسة لكل عـايـل
من نقبة الشيخ إلى معــلاة سـائل ... هـيـبـة لشــَـبـــَّـان
ساموا لها أرواحهم والله واليها
ما زاعني للغنى طـربـة ولا شـوق ... إلا بـودي نعزز كل مخـلـوق
الثانـيـة فالتهمـنــا عـقد السوق ... وبــدت لـنــا أشـــوان
أغبيها فأتعبتني قلت بابديـــها
ما همني المـال فإن المـال ميـال ... والعـافيـة فانهـا من واسع الجال
ما همني الا ديــاتٍ بين الرجــال ... إلى قــالـــوا أثــمــان
ثمانمية لجـاديهـا وراخيــــها
وبعضهم بالذهـب لـو يوزنـونـه ... مثـنى وثالـث ورابـع يربعـونه
حلفت ما ظن عقـلي يثمنـونـــه ... ولا لـــه أثـــمــــان
تفديه الأثمـان ما نصخاه يفديـــها
وبعض الرجاجيل ما هلَّـى تصاويـر ... من يتعزى بهـم ما فيه تدبيــر
مثيل من يتمــنى ينـدر البــيــر ... من غــيــر فـتـــلان
وذا معه من بصيرة حلف ليغـبيـها
بعض الرجـاجيل ما فيهـم مثـوبـة ... شغله عقاله ودسـماله وثـوبـه
يهنـاك حين يلتفـت في جـنـوبـه ... في زول شــيــخــــان
والعرفجـة إلى تبادت يَدِّرق فـيـها
يوم جاء علينا من الأشراك جهلـة ... جهال قالوا عقود السوق سهلــة
والله لهـبنا لهـم يومـيــن مهلـة ... وطـلــب حـقــــان
قالوا تعالوا بها من عند راعيـها
قلنا يشير أربعة ما هم بخمسـين ... من القعرة اثنين ومن الوادي اثنيـن
قالوا ترى الوعد منا يوم الاثنـيـن ... مـن خـــان مـا كـــان
ما عـاد حـق الوجيه إلا نجـليـها
ثم سرحنا تقسمنا المشـاريــف ... وصرف الله وهو راعي التصاريف
هم أقبلـوا كما مطــر الصـيـف ... إلى غــــزَّر أوكـــان
تضل تخطي سيوله عن مجـاريـها
أمـا يكن زود والا قلة أرشاد ... وإلا يكن مـا لهم رغـبـة في الأولاد
وإلا يكن طمعة بالسوق وابلاد ... حـمـــالـة أكـــفــــان
والعـافـيـة مـا ربـح ذا ما يداريها
زعنا وزاعـوا وردَّيـنـا وردُّوا ... وعن المواقيف عـدَّيـنـا وعدُّوا
وفي المحاجي هدَّينـا فهـــدُّوا ... مـا قـــر حــــــدَّان
حتى حصى الريع زالت عن محاجيها
ثم حـدرنا تقسـمنا الحــرارة ... ذقنا وذاقوا وراء الحـلوة مرارة
الله يقطعك يا بعض التجــــارة ... تبـنا بخــســـــران
والفتنة الله يقطع من يمــــاديـها
يا غـامـد النقص في ميعان واحد ... تشهد علينا الفتن من غير شاهد
ضحك العشائر بنا مـا أنا بجـاحد ... خثعم وزهـــــــران
(وبني عمر والعوامر في تهازيها )
في قـدر سـاعة تقسمنا الندامــة ... كل يقـول والمعونة والسلامة
هاذيـك ظَنِّي من أهوال القيـامـة ... والكـــل مــــــدان
يقضي ديونه ولو كانـت لأهاليــها
إلى تهيضت قـادتني العشاقــة ... ونعم ونعمين يا دعوى الرفاقـة
مثيل درع شـاقني في بنـاقــه ... مع سلـيـمـــــــان
من شغل داوود بالفضـة وما فيــها
واختم كلامي بذكر من ضلت عليه الغمامـة
(سيد الرســـل المنبى من تهــامـة)
حـقـــا وبــرهــان
محمد سيد الكونين هاديها
|
|
|
العرض العادي
